مناشدة لدعم الاطفال والنساء في المخيمات

مناشدة للضمير الانساني ولمناصري حقوق المرأة والطفل
صرخة مناشدة من عائلات في الغوطة الشرقية
تعيش الغوطة وأهلها ظروف صعبة بسبب الحصار المفروض عليها ، حيث لا تتوفر المواد الغذائية إلا ما ندر منها ومنها
1- الطحين وبالتالي مادة الخبز غير متوفر
2- السكر: مفقود
3- المواد البقولية مفقودة
4- الرز نادر الوجود وبأسعار تصل ل 8 دولار
5- البرغل بسعر 7 دولار
6- الزيت والسمن اللازم للطبخ
7- الوقود كالغاز حيث يصل سعر جرة الغاز 13000 ليرة وهي نادرة التوفر
أضافة لفقدان الادوية كخوافض الحرارة للأطفال ومضاد السعال ,مضادات الاقياء وانقطاع لقاحات الاطفال بشكل كامل
وعليه نود نقل مناشدة لعدد من الناس القاطنين هناك كنماذج عن وضع الأسر في تلك المنطقة .
السيدة زينب: العمر 25 عام متزوجة ولديها 3 اطفال اعمارهم (خمس سنوات- 4 سنوات- 3 سنوات)
تقول زينب أني أتمنى أن اجد منفذا إلى دمشق وأرمي اطفالي هناك في الطريق أو في الميتم المهم أنا لا أراهم يموتون أمام عيني جوعا .
وعن يومها كيف تقضيه تقول :
يصير الوقت مساء وأطفالي لا يزالون بدون طعام حتى يأتي زوجي ببعض الخضار التي نسلقها او يأكلها أطفالي نيئة ، البارحة مثلا توفرت بعض المربى الذي أكله اطفال مع بعض قطع الملفوف ( حيث أنّ الملفوف بات يُباع بالورقة هنا ) وعن عدد الوجبات التي يتناولها في اليوم تقول لا يمكنها أن تتجاوز الوجبة الواحدة وتتوافر بصعوبة ، توفر لدينا بعض من فول الصويا وقمنا بطحنه وخبزه ولكني فوجئت بمرض أولادي وحدوث اسهال وكذلك ذات الشيء حدث لأطفال الجيران الذين تناولوا خبز فول الصويا .
عن مكونات الوجبة : تقول كامل وجباتنا منذ بدء الحصار تعتمد بشكل أساسي على الخضار ولا تتوفر إلا مادة البرغل ولكن بسعر مرتفع لا يمكننا شراءه فزوجي لا يعمل بعد قصف منزلنا والمتجر الذي كان يعمل فيه .
عن محاولات خروجها من الغوطة تقول : كل يوم نخرج من الصباح الباكر وحتى اوائل الليل تحت اشعة الشمس مع اطفالي وزوجي ننتظر أمام مدخل الغوطة بانتظار أن يفتح الطريق ونتمكن من الخروج او جلب بعض المواد الغذائية
السيدة فاتن: عمرها 25 عام ولديها ثلاثة أطفال اعمارهم (6 سنوات – 3 سنوات – شهر واحد)
تقول انجبت طفلتي بظروف صعبة عن طريق قابلة قانونية حيث لا وجود لطبيب أو كان وقت ولادتي ليلا حيث لم يتوفر للقابلة حتى لم يتوفر إضاءة جيدة حيث اعتمد القابلة على ضوء تم صنعه محلبا من (عبارة عن زيت وبرغل يوضع بفنجان وتوضع في داخله قطعة قماشية وتشعل للإضاءة)
وعن الوجبات التي تناولتها يعد الولادة (عدس مسلوق وبعض البرغل ) ولا تتعدى الوجبة الواحدة .
وعن احتياجاتها الأساسية: تقول نحتاج كل شي لأنه ينقصنا كل شي فلا طحين ولا رز والبرغل بأسعار مرتفعة ونادر الوجود وتتوفر احيانا مواد للخبز مثل الشعير وفول الصويا ولكنها قليلة وبأسعار مرتفعة جدا وعن الادوية الخاصة بالأطفال ، حتى خافضات الحرارة الاساسية لم اتمكن من الحصول عليها لابنتي ذات العمر شهر وتبكي ابنتي ليلا نهارا حيث جف حليبي ولا تتوفر فوط الاطفال ابدا لذلك اعتمد على قطع القماش العادية
مواد التنظيف نادرة واصبحنا نعتمد على رماد الحطب للاستحمام والغسيل كبديل للصابون .
الماء متوفر حتى الآن ولكن اسعار خزانات الماء مرتفعة لكنها كافية للشرب والطبخ .
السيدة سميرة: العمر 43 سنة لديها 5 بنات وفتى وتقول قبل الحصار حاول زوجي جمع الخبز كاحتياط ولكنه تعرض للتسوس وبقينا الآن دون شيء وكل يوم نحاول الخروج من الغوطة ونقف يوميا مع ألاف العائلات على مداخل الغوطة من الساعة الخامسة صباحا وحتى الليل ونحن ننتظر ان تفتح المداخل ، ومنذ يومين تم فتح الطريق من قبل قوات النظام لكن منعتنا قوات الجيش الحر من الخروج بدعوى أن الطريق خطر ولم تسمح لأي عائلة الخروج.في كل يوم ترد إلينا اشاعات بفتح الطريق وننتظر ولكن لا جدوى الطريق حتى الآن لم يفتح وغير مسموح لاي أحد الدخول او الخروج .

من جسرين احدى قرى الغوطة التي يقطنها 17 ألف نسمة 5 الاف منهم من النازحين من القرى التي تقع بلدانهم في خط اشتباكات، يشكل الاطفال تقريبا حوالي 8 ألاف نسمة في هذه البلدة الصغيرة ، الآن يرزحون تحت الحصار حيث لا طعام ولا أدوية ويصل أعداد القاطنين في الغوطة ما يقارب مليون ونصف مليون من السكان نصفهم من الاطفال تحت عمر 16 عام .
مناشدة لضميركم الحي ولكل المنظمات والجمعيات المناصرة للمرأة والطفل من الغوطة الشرقية من عائلات يوشك أطفالها على الموت جوعا ، نناشدكم بآخر ما تبقى من صوتنا وبكل انسانيتكم أن تدعموا ما تبقى من أهالي الغوطة بأي طريقة أو وسيلة ممكنة .
والآن وقد أصبحت مناشدتنا بين أيديكم أصبحتم مسؤولون أمام الضمير العالمي هي مناشدة ثلاث عائلات من اكثر من 3 آلاف عائلة تقطن في هذه القرية وأكثر من 240 الف عائلة تقطن الغوطة
لا نود أن نشعر بأن اتفاقياتكم الدولية ودعواتكم هي مجرد حبر على ورق، ساعدونا بكل ما لديكم
أنقذوا أطفال الغوطة ونساءها من الموت جوعاً.
عنهم :
القبعات البيض للإغاثة الإنسانية
ريف دمشق 22 11 2013